ميشو
عدد المساهمات : 372 نقاط : 953 تاريخ التسجيل : 07/07/2009 العمر : 28 الموقع : www.xat.com/jesus_heart
| موضوع: اقدم مخطوطة لمزامير داود السبت يوليو 18, 2009 12:32 am | |
| أقدم مخطوط كامل لمزامير داود النبي باللغة القبطية
يعتبر ظهور كتاب المزامير لداود النبي أخطر كشف أثري في النصف الثاني من القرن العشرين,فقد فوجئ خبراء الأثار بمنطقة آثار مصر الوسطي وهم يحفرون بمنطقة المضل جنوب شرق بني سويف بجبانة أثرية ترجع للقرنين الخامس والسادس الميلادين بداخلها نسخة كاملة من سفر المزامير للنبي داود تشمل مائة وواحدا وخمسين مزمورا, وهو عبارة عن مخطوط باللغة القبطية في حالة جيدة ووصنفته وكالات الأنباء العالمية بأنه يصل في أهميته إلي حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وقال عنه تقرير رسمي لهيئة الآثار المصرية إنه أهم كشف قبطي في النصف الثاني من القرن العشرين وقال عنه مدير المركز العلمي للقبطيات في تقرير رسمي إنه أقدم مخطوط كامل لمزامير داود النبي باللغة القبطية ويقول فليب حليم فلتس مدير عام المتحف القبطي:وجدت مزامير داود في مقبرة لطفلة صغيرة في قرية المضل في محافظة بني سويف تحت رأسها وهو من أهم المخطوطات ولا يوجد في العالم مثله,وهو أحد كنوز المتحف القبطي وتم العثور علية 1984 بواسطة بعثة من هيئة الآثار المصرية برئاسة إبراهيم جاد حيث وجدوا أثناء أعمال الحفر شيئا يطل برأسه من بين الرمال فأوقفوا الحفر ونزلوا إلي الحفرة حيث ظهرت جوانب المخطوط وهو موضوع أسفل رأس طفلة صغيرة مدفونة في الرمال وتم نقله إلي منطقة الآثار ببني سويف ثم إلي معامل الهيئة المصرية للآثار وبعد أكثر من عامين من العمل تمكن فريق من علماء الآثار المصريين من ترميم أهم وأندر مخطوط مزامير في العالم بواسطة الدكتور نصر إسكندر والدكتور عزت حبيب,والمخطوط من ورق الرقالطبقة الداخلية من جلد الحيوان وهو أسلوب قديم في الكتابة قبل معرفة الورق وهو مكون من 64 ملزمة كل ملزمة 8 صفحات وعلي كل صفحه حزوز لتحديد عدد الأسطر والصفحات والملازم مرقمة, كما أن لكل مزمور علامة مميزة أو رسمة خاصة به تسمي المخصص وعادة يكون علي شكل طائر أو نبات أو شكل زخرفي, كما أن الكتاب كان مجلدا بغلاف من الخشب المبطن بالجلد المزخرف بزخارف نباتية وهندسية وكعب الكتاب عليه بروزات دائرية وآثار خيوط التكعيب. أما خيوط التجليد فهي من الكتان المبروم وكل ملزمة بها خيط واحد داخلي للتثبيت وتم تجميع باقي الملازم في كتاب واحد. وقد تعرض المخطوط للإصابة بالإنزيمات التي خرجت من جسم الطفلة وتسببت في تكوين طبقة صلبة من الإنزيمات مماجعل الصفحات تلتصق ببعضها تماما, ولدراسة المخطوط كان من الضروري أيضا البدء في فك الصفحات وحدث ذلك عن طريق إجراء الترميم الدقيق فقد وضع المخطوط في حضانة وبدأ العلاج الفوري له لإيقاف أي تدهور محتمل ثم تم الفحص المعملي لمحاولة التعرف علي ظروف المخطوط وكيفية شرح الظروف الجوية المحيطة والانتقال بها خلال معدلات زمنية محددة إلي الظروف المطلوبة التي سيحفظ فيها بعد ذلك من رطوبة وحرارة حتي تتساوي جميع أجزائه من ناحية ظروف العوامل الحيوية لتصل نسبة الرطوبة إلي 55% ودرجة الحرارة 20 درجة مئوية. وبعد العمل لمدة ستة أشهر أمكن فتح المخطوط من إحدي الصفحات المفصولة من الثلث الأول ولم يتمكن من فتح الصفحة الأولي منه إلا بعد مرور عام وهي تحتوي علي اسم المخطوط, ولم تكن هذه العملية سهلة حيث استغرق فتحها شهرا آخر لالتصاقها بالكامل مع الغلاف الخشبي. وتوالت بعد ذلك عملية فتح صفحات وأجزاء المخطوط.وبحرص شديد قام الدكتور جودت جبرة مدير المتحف القبطي السابق وعالم القبطيات بدراسة الصفحات وترجمتها حيث وجدت مطابقة تماما للمزامير الموجودةحاليا, وتم البدء في أعمال التنظيف للصفحات من آثار الاتساخات والأتربة والإنزيمات العالقة بها نتيجة وجودها في المقبرة لفترة طويلة حتي تم الكشف عنها في 1984 كما تم البدء في علاج وفرد بعض الصفحات وتم استكمال ترميم إحدي الملازم في أكثر من ثلاث سنوات كما يجري حاليا متابعة أسبوعية ويومية لحالة المخطوط باستخدام أحدث الأجهزة لقياس درجات الحرارة والرطوبة. والمخطوط معروض في فترينة خاصة به داخل قاعة تحمل رقم 17 بالمتحف القبطي فمنذ افتتحه الرئيس مبارك في صباح 26 يونية 2006 وحتي الآن يعتبر علامة بارزة من أهم المعروضات بالمتحف القبطي.
| |
|